الصحافیّون... و"مهنة المتاعب"

۰ نظر گزارش تخلف
ضد الصهاینة
ضد الصهاینة

ثمن غالی کتیر دفعتو وعم تدفعو الصحافة اللبنانیة الیوم من بدایة الحرب بغزة بسبعة تشرین الأول الماضی.
فرح عمر، ربیع المعماری، وقبلُن عصام عبدالله... صحافیّون بلغوا من الجرأة حدّ الاستشهاد بصواریخ اسرائیلیة استهدفتن أثناء أداؤن واجبن المهنی على الحدود الجنوبیة اللبنانیة.. وصاروا هنّی الخبر.
کلّ ذنبن انّن اختاروا یمارسوا "مهنة المتاعب" اللی صارت شغفن قبل ما تکون مصدر رزقن، رغم کلّ الصعوبات، التحدیات والمتاعب والمخاطر اللّی بتهدّد حیاتُن، على درب البحث المستمرّ عن الأخبار والمعلومات الدقیقة والموثوقة، وتصیّد الفرصة والسّبق الصحفی، خصوصاً بمیادین الحروب وخطوط النار.
استشهاد الزملاء فرح وربیع وعصام خلق موجة غضب واستنکار عارمة بالبلد... هل تحوّلت مهنة المتاعب الى مهنة الموت؟؟ وهون انطلق معها النقاش حول مدى أهمیة تغطیة الخبر من أرض المعرکة، وهل هناک جدوى من المخاطرة للحصول على المعلومة أو نقلها؟ مین بیتحمّل مسؤولیة اللی صار؟ مین بیحمی الصّحافیّین خلال تأدیة مهامن؟ علماً إنّو الغالبیة العظمى من الصحفیّین ما بینقتلوا لأنو انوجدوا بحالات بتهدّد حیاتن، بل لأنو عم یتم اغتیالون مباشرةً بسبب تقاریرهم. واللافت انو ما بتم التحقیق إلا بعدد قلیل جداً من هالاغتیالات وما بتّتم ملاحقة أی شخص قضائیاً بتسعین بالمیّة تقریباً من الحالات. بوقت کل عمل من أعمال العنف یُرتکب ضد صحفی وما بیخضع للتحقیق وما بتّتم المعاقبة علیه، لا شک انو بات یشکّل دعوة مفتوحة للمزید من العنف والاغتیالات. الصحافیون، هنّی من الأفراد المعرّضین لمخاطر استثنائیة بسبب الدور اللی بیلعبوه بالمجتمع، وکل مین بیسکت عن الجرائم اللی تُرتًکب بحقّن هو شریک بالجریمة.
من واجب الدولة اللبنانیة الیوم، والمجتمع الدولی ککل، اعتماد تدابیر تشریعیة وسیاساتیة صارمة لضمان سلامة الصحافیین وحمایتن، مع عدم التسامح مطلقاً والمساءلة الکاملة عن أی شکل من أشکال العنف ضدن.
بحلقة اللیلة من "حقک بإیدک" بیسرّنی استقبل زملائی الصحافیّین، حتى یخبّرونا عن مسیرتن وشغفن وتجاربن والتحدیات اللی بتعترضن خلال کل مهمة وتغطیة إعلامیة بیکونوا فیا، وما اذا کانت کلّ هالجرائم رح تحبطن وتجبرُن یتخلّوا عن دورن ورسالتن بالمجتمع.


# #
# https://m.youtube.com/watch?v=rMOJQuW0DHE

نظرات

نماد کانال
نظری برای نمایش وجود ندارد.

توضیحات

الصحافیّون... و"مهنة المتاعب"

۰ لایک
۰ نظر

ثمن غالی کتیر دفعتو وعم تدفعو الصحافة اللبنانیة الیوم من بدایة الحرب بغزة بسبعة تشرین الأول الماضی.
فرح عمر، ربیع المعماری، وقبلُن عصام عبدالله... صحافیّون بلغوا من الجرأة حدّ الاستشهاد بصواریخ اسرائیلیة استهدفتن أثناء أداؤن واجبن المهنی على الحدود الجنوبیة اللبنانیة.. وصاروا هنّی الخبر.
کلّ ذنبن انّن اختاروا یمارسوا "مهنة المتاعب" اللی صارت شغفن قبل ما تکون مصدر رزقن، رغم کلّ الصعوبات، التحدیات والمتاعب والمخاطر اللّی بتهدّد حیاتُن، على درب البحث المستمرّ عن الأخبار والمعلومات الدقیقة والموثوقة، وتصیّد الفرصة والسّبق الصحفی، خصوصاً بمیادین الحروب وخطوط النار.
استشهاد الزملاء فرح وربیع وعصام خلق موجة غضب واستنکار عارمة بالبلد... هل تحوّلت مهنة المتاعب الى مهنة الموت؟؟ وهون انطلق معها النقاش حول مدى أهمیة تغطیة الخبر من أرض المعرکة، وهل هناک جدوى من المخاطرة للحصول على المعلومة أو نقلها؟ مین بیتحمّل مسؤولیة اللی صار؟ مین بیحمی الصّحافیّین خلال تأدیة مهامن؟ علماً إنّو الغالبیة العظمى من الصحفیّین ما بینقتلوا لأنو انوجدوا بحالات بتهدّد حیاتن، بل لأنو عم یتم اغتیالون مباشرةً بسبب تقاریرهم. واللافت انو ما بتم التحقیق إلا بعدد قلیل جداً من هالاغتیالات وما بتّتم ملاحقة أی شخص قضائیاً بتسعین بالمیّة تقریباً من الحالات. بوقت کل عمل من أعمال العنف یُرتکب ضد صحفی وما بیخضع للتحقیق وما بتّتم المعاقبة علیه، لا شک انو بات یشکّل دعوة مفتوحة للمزید من العنف والاغتیالات. الصحافیون، هنّی من الأفراد المعرّضین لمخاطر استثنائیة بسبب الدور اللی بیلعبوه بالمجتمع، وکل مین بیسکت عن الجرائم اللی تُرتًکب بحقّن هو شریک بالجریمة.
من واجب الدولة اللبنانیة الیوم، والمجتمع الدولی ککل، اعتماد تدابیر تشریعیة وسیاساتیة صارمة لضمان سلامة الصحافیین وحمایتن، مع عدم التسامح مطلقاً والمساءلة الکاملة عن أی شکل من أشکال العنف ضدن.
بحلقة اللیلة من "حقک بإیدک" بیسرّنی استقبل زملائی الصحافیّین، حتى یخبّرونا عن مسیرتن وشغفن وتجاربن والتحدیات اللی بتعترضن خلال کل مهمة وتغطیة إعلامیة بیکونوا فیا، وما اذا کانت کلّ هالجرائم رح تحبطن وتجبرُن یتخلّوا عن دورن ورسالتن بالمجتمع.


# #
# https://m.youtube.com/watch?v=rMOJQuW0DHE

اخبار و سیاست